"إيليا أبو ماضي" لمّا عاد لموطنهِ بعد انقطاعٍ، أنشد أبياتَ قصيدةٍ مطلعها:
"وَطَنُ النُجومِ أَنا هُنا
حَدِّق أَتَذكُرُ مَن أَنا"
وكلّها آيةٌ في الرقّة، والختام للجمال تمامًا!
"عاشَ الجَمالُ مُتَشَرِّداً
في الأرضِ يُنشِدُ مَسكَنا
حَتّى اِنكَشَفَت لَهُ فَأَلقى
رِحلَهُ وَتَوَطَّنا
وَاِستَعرَضَ الفَنُّ الجِبالَ
فَكُنتَ أَنتَ الأَحسَنا...
زَعَموا سَلَوتُكَ لَيتَهُم
نَسَبوا إِلَيَّ المُمكِنا
فَالمَرءُ قَد يَنسى المُسيءَ
المُفتَري وَالمُحسِنا
لَكِنَّهُ مَهما سَلا
هَيهاتَ يَسلو المَوطِنا"
وكانَ "فيصل الحجّي" يُنشد عند وقوفه على الحدودِ السوريّة -وهو منفيٌّ إلى الأردن-:
"يا موطنًا أوشكتُ عند حدودهِ
لو جاز لي أن ألبسَ الإحراما
إن كان يحرمُ كل شيءٍ مُسكرٍ
فعسى نسيمكَ لا يكون حراما"
وكلاهما سطّر شوق الأوّلين والآخرين، خطّه من قريبٍ بينمَا ينظره من بعيدٍ. لا شيءَ كالوطنِ فاللهمّ نصرًا وعزّة!🤍