قَصِيدة تحكي قصة طالب دخل مطعم وَوجد أستاذه الذي درسه يعمل طَاهيًا في مطعم، تقول:
- ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا!
-يا ليتني ما عشت يومًا كي أرى
من قادنا للسعد أصبح باكيا
- لما رأني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه، وأصبح لاهيا
- هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ
يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا
- فأجاب مبتسما، ويمسح كفهُ
أهلا بسامي، مثل أسمك ساميا
-إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
- قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا
قد زاد سوءًا، بعد سوءٍ خافيا
- الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درساً في المدارس ساريا
9 إن لمتني عما فعلت مصارحًا
فإليك أطرح يا بُنّي سؤاليا
-إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟
أو كيف أُطعم يا رعاك عياليا
- أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا
-أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا
- أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وأنا أفكر ما عليَّ وما ليا
- الثعلبُ أصبحَ سَيٍّدًا
واللٍّصُّ أصبحَ قاضِيَا
- وَأنا المُعَلٍّمُ لَمْ أعِشْ
في العمر يومًا سالِيَا
- أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ يومًا عاصِيَا
- إن غِبتُ يوماً مُرغَمًا
رَفَعَ المُدِيرُ غِيابِيَا
- و مُوَجِهي إنْ زارَني
ما كانَ يومًا راضِيَا
- سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي
أخذُّوا حُقوقي وَ مالِيَا
- بِنْتي تَموتُ مِن الأَلَم
وَ الإبنُ يَمشي حافِيَا
- مِن أجلِ أطفالي أبيع
عَيني وَ قَلبي راضِيَا
- يا مَن ستقرأ قِصتي
أرسِل إليٍّا الشارِيَا
- فالعلمُ أصبحَ هَيٍّنٌ
والجهلُ أصبحَ عالِيَا
- من ذا يلوم مُعَلِمًا
إن صار يعمل شاقِيَا
- أو عاملاً في ورشةٍ
أو في المطاعِمِ طاهيَا
- أو إن رآهُ بِمسجِدٍ
مداً يَديهَ وَ باكِيَا
#قصة ٣١٦
- ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا!
-يا ليتني ما عشت يومًا كي أرى
من قادنا للسعد أصبح باكيا
- لما رأني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه، وأصبح لاهيا
- هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ
يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا
- فأجاب مبتسما، ويمسح كفهُ
أهلا بسامي، مثل أسمك ساميا
-إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
- قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا
قد زاد سوءًا، بعد سوءٍ خافيا
- الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درساً في المدارس ساريا
9 إن لمتني عما فعلت مصارحًا
فإليك أطرح يا بُنّي سؤاليا
-إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟
أو كيف أُطعم يا رعاك عياليا
- أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا
-أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا
- أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وأنا أفكر ما عليَّ وما ليا
- الثعلبُ أصبحَ سَيٍّدًا
واللٍّصُّ أصبحَ قاضِيَا
- وَأنا المُعَلٍّمُ لَمْ أعِشْ
في العمر يومًا سالِيَا
- أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ يومًا عاصِيَا
- إن غِبتُ يوماً مُرغَمًا
رَفَعَ المُدِيرُ غِيابِيَا
- و مُوَجِهي إنْ زارَني
ما كانَ يومًا راضِيَا
- سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي
أخذُّوا حُقوقي وَ مالِيَا
- بِنْتي تَموتُ مِن الأَلَم
وَ الإبنُ يَمشي حافِيَا
- مِن أجلِ أطفالي أبيع
عَيني وَ قَلبي راضِيَا
- يا مَن ستقرأ قِصتي
أرسِل إليٍّا الشارِيَا
- فالعلمُ أصبحَ هَيٍّنٌ
والجهلُ أصبحَ عالِيَا
- من ذا يلوم مُعَلِمًا
إن صار يعمل شاقِيَا
- أو عاملاً في ورشةٍ
أو في المطاعِمِ طاهيَا
- أو إن رآهُ بِمسجِدٍ
مداً يَديهَ وَ باكِيَا
#قصة ٣١٦