الرسالة :- في حقل الليل الملغوم،
حيث تتوهج القلوب كالنار في أتون الظلام،
وحيث نختار خطواتنا بحدس يشبه التخاطر،
تتشظى أرواحنا في كل الجهات، كأننا قطع زجاج مبعثر أمام ضوء الحقيقة.
وفي ليل الحب المجنون،
تصبح أفئدتنا براكين مسدودة،
تحتدم عند فوهة الوقت،
نحن الذين نشتاق إلى خيط حريري واحد،
خيطٍ سقط من قلب حنان، تلك الفاتنة،
على معطف الوقت ذاته،
احتفظنا به جيدًا، كأنما كان
تعويذةً تُبقي الحب في صدر
الليل حيًّا.
حنان..
يا أنثى المدار التي
أغوتها الألحان،
وصارت في قلب الليل نشيدًا خفيًّا،
ذاك الذي يتردد في الصدى،
قاتل الكلمات،
عذب اللحن، عبق المشاعر،
هي التي أشعلت في صدر المذنب
فتات النار؛
فصار يتوهج ويتذبذب
بجنون النيازك،
وكأنه يعلن عن حب مستحيل
يمتد عبر شساعة الفضاء.
وفي ليلٍ عارٍ من كل الأقنعة،
يقول لنا الصدى بصوت حنان الهادئ،
بلحن هادئ للأذن،
شديد الارتجاع في الفؤاد:
"أيها العاشقون، انزعوا أغلفتكم المكتسبة من الخيبات،
ارتدوا حُلة المحار،
وصيروا قواقعًا تستمع
فيها الأجيال لصوت المحيط،
أطلقوا من عيونكم مرايا البلور،
واختاروا مستقبلًا يليق بالعشاق القادمين،
انتقموا لكل المكسورين من سواد الليل ومن أحكام القبيلة."
تحت ستر الليل،
الحب يتجرد من الرداء،
ويعرينا حتى من جلدنا،
ويجعلنا نتهاوى خليةً خلية،
ونثمل من فرط اللا ثمالة،
وفي ذلك السقوط،
نتذكر حنان،
نتذكر عصور الشعراء،
ونردد القصائد بلا حفظ،
بلا فهم،
بل من فرط الشعور الذي يتجاوز المعاني.
حنان..
في الليل نجتدي قمرًا
يشبه عينيها،
ونشتهي قدرًا يعيدنا إلى
ظلال حكاياتها،
وإذا زارتنا الخواطر الشبقة،
هربنا منها نحو صمتٍ لا يليق
إلا بعظمة اسمها،
وعند الفجر،
نبكي بأذرعنا،
وندس في جيوب الليل
ألسنة الشعاع،
ونطلب من الصدى أملًا لمواصلة
العيش تحت سماء هذا الليل ..
الليل الذي يحمل عبق حنان.
لكننا نبقى في اشتياق،
وفي انتظار أن يأتينا ليل آخر،
أطول وأكثر بريقًا،
ليلٌ يحمل لنا حضورها،
ويعيدنا للحكايات التي صارت
معجونة باسمها .
.
.
.
حيث تتوهج القلوب كالنار في أتون الظلام،
وحيث نختار خطواتنا بحدس يشبه التخاطر،
تتشظى أرواحنا في كل الجهات، كأننا قطع زجاج مبعثر أمام ضوء الحقيقة.
وفي ليل الحب المجنون،
تصبح أفئدتنا براكين مسدودة،
تحتدم عند فوهة الوقت،
نحن الذين نشتاق إلى خيط حريري واحد،
خيطٍ سقط من قلب حنان، تلك الفاتنة،
على معطف الوقت ذاته،
احتفظنا به جيدًا، كأنما كان
تعويذةً تُبقي الحب في صدر
الليل حيًّا.
حنان..
يا أنثى المدار التي
أغوتها الألحان،
وصارت في قلب الليل نشيدًا خفيًّا،
ذاك الذي يتردد في الصدى،
قاتل الكلمات،
عذب اللحن، عبق المشاعر،
هي التي أشعلت في صدر المذنب
فتات النار؛
فصار يتوهج ويتذبذب
بجنون النيازك،
وكأنه يعلن عن حب مستحيل
يمتد عبر شساعة الفضاء.
وفي ليلٍ عارٍ من كل الأقنعة،
يقول لنا الصدى بصوت حنان الهادئ،
بلحن هادئ للأذن،
شديد الارتجاع في الفؤاد:
"أيها العاشقون، انزعوا أغلفتكم المكتسبة من الخيبات،
ارتدوا حُلة المحار،
وصيروا قواقعًا تستمع
فيها الأجيال لصوت المحيط،
أطلقوا من عيونكم مرايا البلور،
واختاروا مستقبلًا يليق بالعشاق القادمين،
انتقموا لكل المكسورين من سواد الليل ومن أحكام القبيلة."
تحت ستر الليل،
الحب يتجرد من الرداء،
ويعرينا حتى من جلدنا،
ويجعلنا نتهاوى خليةً خلية،
ونثمل من فرط اللا ثمالة،
وفي ذلك السقوط،
نتذكر حنان،
نتذكر عصور الشعراء،
ونردد القصائد بلا حفظ،
بلا فهم،
بل من فرط الشعور الذي يتجاوز المعاني.
حنان..
في الليل نجتدي قمرًا
يشبه عينيها،
ونشتهي قدرًا يعيدنا إلى
ظلال حكاياتها،
وإذا زارتنا الخواطر الشبقة،
هربنا منها نحو صمتٍ لا يليق
إلا بعظمة اسمها،
وعند الفجر،
نبكي بأذرعنا،
وندس في جيوب الليل
ألسنة الشعاع،
ونطلب من الصدى أملًا لمواصلة
العيش تحت سماء هذا الليل ..
الليل الذي يحمل عبق حنان.
لكننا نبقى في اشتياق،
وفي انتظار أن يأتينا ليل آخر،
أطول وأكثر بريقًا،
ليلٌ يحمل لنا حضورها،
ويعيدنا للحكايات التي صارت
معجونة باسمها .
.
.
.