خطرت لي الصورة لمّا تلوتُ الآيات في سورة الأنعام، وكان مما استوقفني قوله -عزّ وجل-: {وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَنًا} -ولسببٍ ما- عارضَ الحالُ المعنى (وهو يسوء)؛
فعندمَا تضجّ المنازلُ بغير إرادةِ نازليها تغدو وعدمها شِبهَ بعضٍ في أحايين ما بائسة. والليلُ كسابقهِ من نهارٍ مُظلمٍ فلا فرقَ بين نجمٍ وقمرٍ، والسكنُ خرِبٌ والساكِن عَمِهٌ يُحار لأي وِجهةٍ يولّي بوجههِ والسُّبلُ بهِ متقطعةٌ مُنغلقةٌ، فتضيقُ الأرضُ عليه، بل تضيق نفسه ولا يُطِقها! يحدثُ أن يُراع السّكن -وهُو الأصل والمَنبعُ-؛ ليُحققّ البلاءُ، وليُعرف مغزاه الحقّ أن لا هناء دونَ ذكرِ مُنشِئه، فيحملُ المرءُ سكنهُ بداخله ثمّ لا سِواه يأويه، ولو أقفرت الأرض بمن عليها والسّماء بمن فيها،
وقد جاءَ بعد القول بخمس آياتٍ: {ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فَاعبُدوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ} وهذا مطمئنٌ!
فعندمَا تضجّ المنازلُ بغير إرادةِ نازليها تغدو وعدمها شِبهَ بعضٍ في أحايين ما بائسة. والليلُ كسابقهِ من نهارٍ مُظلمٍ فلا فرقَ بين نجمٍ وقمرٍ، والسكنُ خرِبٌ والساكِن عَمِهٌ يُحار لأي وِجهةٍ يولّي بوجههِ والسُّبلُ بهِ متقطعةٌ مُنغلقةٌ، فتضيقُ الأرضُ عليه، بل تضيق نفسه ولا يُطِقها! يحدثُ أن يُراع السّكن -وهُو الأصل والمَنبعُ-؛ ليُحققّ البلاءُ، وليُعرف مغزاه الحقّ أن لا هناء دونَ ذكرِ مُنشِئه، فيحملُ المرءُ سكنهُ بداخله ثمّ لا سِواه يأويه، ولو أقفرت الأرض بمن عليها والسّماء بمن فيها،
وقد جاءَ بعد القول بخمس آياتٍ: {ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فَاعبُدوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ} وهذا مطمئنٌ!