حكى ابن الجوزي في كتابه ذم الهوى فقال: إنَّ رجلاً عشق امرأة نصرانيةً، وأخذ هواها منه حتى أزال عقله، فحمل إلى البيمارستان/ المشفى فأقام به مدة، وكان له صديق يتعاهده بالزيارة. فقال لصديقه وقد أشرف على الموت: قد يئست من ملاقاة فلانة في الدُّنيا، وأخاف ألا ألقاها في الآخرة إن متّ مسلمًا، فأشهدك أني على دين النصارى ثم شهق ومات!
فخرج من عنده فسمع بخبرها هي الأخرى -وكانت قد عشقته أيضاً- فقالت: قد يئست من لقائه في الدنيا، وأخاف أن لا ألقاه في الآخرة إن متّ نصرانيةً، فأشهدكم أني على دين الإسلام! ثم شهقت وماتت.
قد كان للحبِّ أثره البالغ في تغيير نفس المرء، وهذه حقيقة محال نكرانها ومحالٌ أيضًا أن يسبل الإرادة! فنعم التغيير إن كان خيرًا كالذي حدث مع الملك، وبئس الحُبّ وتغييره إن كان ذاهبًا للعقيدة!
#قصة ٣٣١
فخرج من عنده فسمع بخبرها هي الأخرى -وكانت قد عشقته أيضاً- فقالت: قد يئست من لقائه في الدنيا، وأخاف أن لا ألقاه في الآخرة إن متّ نصرانيةً، فأشهدكم أني على دين الإسلام! ثم شهقت وماتت.
قد كان للحبِّ أثره البالغ في تغيير نفس المرء، وهذه حقيقة محال نكرانها ومحالٌ أيضًا أن يسبل الإرادة! فنعم التغيير إن كان خيرًا كالذي حدث مع الملك، وبئس الحُبّ وتغييره إن كان ذاهبًا للعقيدة!
#قصة ٣٣١