كانت العرب -وما زالت- ترى أن التستر على العشيق من مكارم الأخلاق، وأنه من غير المروءة أن يعرض الرجل على الناس زوجته وهي زوجته، فمن باب أولى التحفّظ على من أحبّ كونها عرض الناس ما زالت! وفي هذا ذكر ابن حزم في طوق الحمامة: أن امرأة موسورة ذات جوار وخدم، شاع على إحدى جواريها خبرها مع فتى من أهلها، وقيل لها: إن جاريتك تملك خبرهما فاستنطقيها! فأبت الجارية الإخبار بشيءٍ مما أغضب المرأة حتى آذتها ضربًا يفوق طاقتها وبالرغم من ذلك لم تفصح، كي لا تفضح!
وذكر أخرى جليلة حافظة لكتاب الله، مُقبلة على الخير، قد ظفرت برسالة من فتى إلى جارية كان يحبها، وكانت في غير ملكها، فأخبرته بالأمر، فحاول الإنكار فلم يستطع، فقالت له: ما لك، ومن ذا عُصِم؟ فلا تبالِ بهذا، فوالله لا أطلع على سركما أحداً، ولو أمكنني أن أبتاعها لك من مالي و أحاط به كله، لجعلتها لك!
ذلك لأن الحبَّ سلطان القلوب، وليس المرء يحاسب على ما في قلبه وإنما يؤاخذ على فعله!
#قصة ٣٣٢
وذكر أخرى جليلة حافظة لكتاب الله، مُقبلة على الخير، قد ظفرت برسالة من فتى إلى جارية كان يحبها، وكانت في غير ملكها، فأخبرته بالأمر، فحاول الإنكار فلم يستطع، فقالت له: ما لك، ومن ذا عُصِم؟ فلا تبالِ بهذا، فوالله لا أطلع على سركما أحداً، ولو أمكنني أن أبتاعها لك من مالي و أحاط به كله، لجعلتها لك!
ذلك لأن الحبَّ سلطان القلوب، وليس المرء يحاسب على ما في قلبه وإنما يؤاخذ على فعله!
#قصة ٣٣٢