جاء في صحيح مسلم من حديث عُروة بن الزبير عن خالته الصديقة بنت الصديق عائشة قالت: لما أصاب رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس، فكاتبت له على نفسها -أي تدفع له ثمن حريتها فلا تكون له أمَةً- وكانت امرأةً جميلةً حلوةً، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله ﷺ تستعينه على كتابتها!
والله ما هو أن رأيتها على باب الحجرة، فكرهتها، وعلمت أن رسول الله ﷺيرى منها ما رأيت. فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، وقد جئتك أستعينك، فقال لها النبي ﷺ: فهل لك في غير ذلك؟
قالت: وما هو؟
فقال لها: أقضي كتابك، وأتزوجك
فقالت: قد فعلت!
وخرج الخبر إلى النَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ تزوج جويرية بنت الحارث، فقال النَّاسُ: أصهار رسول الله، فأرسلوا ما بأيديهم! فلقد أُعتق بتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأةً كانت أعظم بركة على قومها منها!
والموقف يُحدّث بوقوع الحبّ من أوّل نظرة إذ هو إحدى أكثر الطرق إتيانًا بالحبّ، وثانيها المعاشرة، فإن كان الأول صاخبًا وساحرًا فإن الآخر مستعذبٌ وعاقلٌ، وشخصيًّا لست أقتنع به لكنّه بالفعل يوجد!
#قصة ٣٣٥
والله ما هو أن رأيتها على باب الحجرة، فكرهتها، وعلمت أن رسول الله ﷺيرى منها ما رأيت. فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، وقد جئتك أستعينك، فقال لها النبي ﷺ: فهل لك في غير ذلك؟
قالت: وما هو؟
فقال لها: أقضي كتابك، وأتزوجك
فقالت: قد فعلت!
وخرج الخبر إلى النَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ تزوج جويرية بنت الحارث، فقال النَّاسُ: أصهار رسول الله، فأرسلوا ما بأيديهم! فلقد أُعتق بتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأةً كانت أعظم بركة على قومها منها!
والموقف يُحدّث بوقوع الحبّ من أوّل نظرة إذ هو إحدى أكثر الطرق إتيانًا بالحبّ، وثانيها المعاشرة، فإن كان الأول صاخبًا وساحرًا فإن الآخر مستعذبٌ وعاقلٌ، وشخصيًّا لست أقتنع به لكنّه بالفعل يوجد!
#قصة ٣٣٥